31 ديسمبر 2011

A woman's worth BY Alicia Keys


You could buy me diamonds
You could buy me pearls
Take me on a cruise around the world

Baby you know I'm worth it

Dinner lit by candles
Run my bubble bath
Make love tenderly to last, to last
'Cause baby you know I'm worth it


Wanna please, wanna keep, wanna treat your woman right
Not just dough but to show that you know she is worth your time

You will lose if you choose to refuse to put her first
She will if she can find a man who knows her worth


'Cause a real man knows a real woman when he sees her
And a real woman knows a real man ain't afraid to please her
And a real woman knows a real man always comes first
And a real man just can't deny a woman's worth

If you treat me fairly
I'll give you all my goods
Treat you like a real woman should
Baby I know you're worth it

If you never play me
Promise not to bluff
I'll hold you down when shit gets rough
'Cause baby I know you're worth it


She walks the mile, makes you smile, all the while being true
Don't take for granted the passions that she has for you
You will lose if you choose to refuse to put her first
She will if she can find a man who knows her worth

No need to read between the lines spelled out for you
Just hear this song 'cause you can't go wrong when you value ..
 a woman's worth!

24 ديسمبر 2011

قررت أستسلم ..


ماذا ننتظر كمصريين حتى نشعر أن تلك البلد بلدنا ؟
أشعر أننا كأفراد نحرث في البحر ..
إلى متى سنظل ننتهك كل القوانين ؟ لا نحترم القواعد ؟ لا نراعي بعضنا البعض ؟
متى سأركب تاكسي وعداده يعمل ، ويحاسبني على أساسه ؟
متى سيستأذنني سائق التاكسي ليأخذ راكبًا آخر دون أن يعتبره أمر واقع مفروض عليّ ، بل ويفتح له الباب ليجلس بجواري وكأنني أركب أوتوبيس نقل عام ؟!!
متى سأشير لتاكسي ويتوقف لأركبه دون أن يسألني عن وجهتي ويتلذذ بحك رأسه مفكرًا إن كانت وجهتي تلك تلائم مزاجه ، وفي النهاية يلوّح بيده رافضًا ؟
(المادة 70 من قانون المرور الجديد : عقوبة الامتناع عن نقل الركاب أو تشغيل العداد ، القيام بطلب أجر أكثر من المقرر ، نقل عدد من الركاب يزيد عن الحد الأقصى المقرر  غرامة من  300إلى 1500 جنيه . )

متى سأمشي في شوراع نظيفة كتلك التي نراها عندما نسافر ، ونموت كمدًا لرؤياها ، ونعود لنتحاكي بروعتها وكأنها اختراع ما لم يصل إلينا بعد ؟!
متى سأجد الناس حريصة على البحث عن سلة قمامة في الشارع حرصها في البحث عن طعام تأكله ؟
متى سنتوقف عن قبول كل قبيح والاستسلام له ؟ متى سنرفض تشويه ما حولنا في وطن هو ملكٌ لنا جميعا ؟

متى سأحرم من مشاهدة كمساري الترام وهو يدخنّ مباشرة أسفل عبارة (ممنوع التدخين) ضاربا بها عرض الحائط ؟
متى سأجد وسيلة مواصلات تحترم آدميتنا ؟ متى سنتوقف عن ركوب الميكروباصات التي ترغمنا على العودة لوضع الجنين ؟
متى سيترك سائق أية مواصلة الركاب يهبطون دون استعجالهم ونهرهم ، ودون أن يتركهم يهبطون وهو يتحرك ؟!!

متى سنتوقف عن ترديد (معلش) ؟
كسر عليّا بالعربية !!   ... معلش
كسر الإشارة والظابط واقف ! ... معلش
بيتحرش بيّ !! ... معلش
سايق على 100 ع الكورنيش وآجي أقوله : بالراحة شوية لو سمحت يقولي لو مش عاجبك إنزلي ! ... معلش
طالع بالموتوسيكل فوق الرصيف ومعدّي من جنبي ويقولي ... معلش
يطالبني بأجرة أعلى من المعلنة وعندما أرفض وأطلب النزول .. يقولوا للسواق معلش !
تقف الميكروباصات حتى منتصف الطريق .. وبسببها أوشكت سيارة أن تدهسني ، وعندما يلومني سائق الميكروباص عن يميني أنني (مش واخدة بالي) وأرد عليه بأنه وزملائه السبب بوقفتهم تلك في منتصف الطريق حتى لا يكاد المارة يجدون فسحة للعبور .. فيسبني ! والناس تقوله ... تقوله هوّ ... معلش !

كفى ..
كفانا التماس أعذار للآخرين .. كفانا سلبية .. كفانا جبن .. كفانا إنهزام .. كفانا استسلام ..
لقد أصبح النزول للشارع الآن بمثابة عقاب تفرضه عليّ الظروف ، فإن لم أكن مضطرة للخروج بسبب العمل أو أية ضرورة أخرى فأنا أجلس هانئة في بيتي ، وعندما أقتنص يومًا كإجازة فأنا أفضل تمضيته في البيت ، بعيدًا عن كل "حرق الدم" الذي أراه يوميا ..
ولكني - كفرد - أضعف من مواجهة شارع بأكمله ، بنُظُمُه ، بفوضويته ، بإهمال ناسه وسلبيتهم .. وبدأت أعضائي تئن من تلك المواجهة اليومية ، فمؤخرًا بدأت أشعر بوخز في قلبي من حين لآخر ، وذهبت على إثره للطبيب الذي حذرني من الإنفعال (ضحكة سخرية) ، بالإضافة إلى ضغط الدم الذي بات الآن مرتفعًا عن معدله الطبيعي بقليل حتى في أوقات الخمول .
استخرجت منذ أسبوع جواز سفري ، وتنتظر صفحاته - معي - أول تأشيرة ذهاب .. ربما بلا عودة ..

22 ديسمبر 2011

من الباطن


هي أشياء لن تجدها مدرجة بين بنود عقد العمل .
إنها بنود "من الباطن" ولا تملك إلا الموافقة عليها .
تنقل بين عمل وآخر .. وقّع عقد وآخر .. إقرأ بنودًا وأخرى .. إلا تلك البنود ، فكل الأعمال تقريبًا تشترك فيها .. ودائمًا وأبدًا هي من الباطن .
متى ستعرف بأمرها ؟ تختلف المدة باختلاف شخصياتنا جميعا .. فقد تدركها بعد مضي شهر ، أو سنة .. ولكن تأكد أنك ستدركها يومًا ما .. وستتحول تدريجيا من رافض لها وناقم عليها إلى موافق بشدة ومؤيد على طول الخط . بل - وللعجب - ستفيد منها وترد الصاع صاعين !
تلك البنود جميعا يسمونها باسم التدليل : (الخبرة)
إنها ما نسعى له جميعا في أشغالنا .. لا تهمنا فقط كي نجيد عملنا أو نتفوق فيه ، بل أيضًا كي لا "نُضرب على قفانا" .
في العمل تعلمت الآتي :
1- لا تسأل
استفسر بالطبع عن طبيعة عملك ، وكيفية تنفيذه ، ولكن لا تسأل كثيرا عن التفاصيل الدقيقة . ثق أنك لن تجد من يجيبك بصدق ، أتريد أنت أن تأخذ خبرتهم هكذا بين يوم وليلة ؟! ... اكتشف التفاصيل بنفسك واخلق لك أسلوبك الخاص .
2- لا تبادر
وجدت نفسك فجأة تشعر بالملل ولا يوجد لديك ما تفعله ، وقررت أن تتسلى بالاستفسار عن الخطوة القادمة في العمل ، ثق أيضا أنك حَـ "تِلْبِس" فيما سألت عنه .. لذا إلزم الصمت وإذا كان هناك ما يتوجب عليك فعله فإنهم يعرفون طريقك جيدا !
3- لا تثق في "أي" شخص
هناك في العمل ما يُعرف بـ "الشللية" ، إنهم ينقسمون لمجموعات تتآلف مع بعضها ، لهم نفس الأسلوب وطريقة التفكير وذات المصالح . لذا تعوّد في البداية أن تأخذ ولا تُعطي ، أن تسمع ولا تتكلم حتى تفهم مَن مع مَن .. فلو كنت من أصحاب "الفم الكبير" ستتورط بالمشاكل بعد يومين على الأكثر .
4- لا تسارع بتقسيم زملائك إلى فئتين ، أعداء وأصدقاء
غالبًا ستجد نفسك مقبلًا على من رحّب بك ونافرًا ممن استعلى عليك ، وستسارع بسكب ما بلسانك في أذن الأول وبالإبتعاد عن الأخير .. لا تشحن نفسك ضد بعض الزملاء ، عليك فقط أن تتقبل أنهم ليسوا جميعًا مثلك ، وألا تبادر بإلصاق شعار "أصدقائي" أو "أعدائي" على جبهاتهم .. تأكد أن الآية ستنقلب تمامًا بعد مضي فترة من الوقت .
5- لا تجعل من نفسك أداة سهلة "الشحن"
عادةً يُستغل الوافد الجديد كأداة من زملائه الأقدم لتحقيق مصالحهم الشخصية ، أو كواجهة للإعتراض على ما لا يعجبهم من قرارات .. فيبدؤون بـ "تسخينه" وشحنه ضد رؤوساءه وتلقينه الكلام وهم يختبئون خلفه .
لذا لا تجعل من نفسك عروسة ماريونت في أيديهم ، وعندما تشعر بموجة تسخينية من زميل قل له : فلتذهب أنت وتتكلم وسأكون ورائك :))
6- لا تكن ودودًا أكثر من اللازم
لا تكثر من الإبتسام وتوزيع المجاملات ظنًا أنك هكذا ستجعلهم يحبونك . في العمل لا نحتاج لحب الآخرين بل نحتاج لقدر من السلام معهم ، حتى لا تتحول ساعة استيقاظنا اليومية لكابوس . لا تتودد كثيرا لإنهم سيظنوك "ساذجًا" وسيدركون بالطبع أنك تحاول إظهار نفسك في صورة لائقة ، وبالتالي سيبادرون لإستغلالك ، وتذكّر وقتها أنك أنت من فعلت هذا بنفسك . لا تخش أن تقول "لا" أحيانا .. ولا بأس من إظهار جزء من أنيابك من آن لآخر .. فالحمل الوديع يُغري بالذبح .
7- تجنب العمل مع النساء قدر الإمكان
غالبًا لن يتاح لك الإختيار ، ولكن إذا سنحت الفرصة ابتعد (رجلا كنت أو امرأة) عن العمل مع النساء .
لو كنتِ إمرأة ستعانين : عدم دقتهن في العمل ، الغيرة ، التلكع ، إختلاق الحجج للتهرب من العمل ، إدعاء الإنشغال الدائم .
ولو كنت رجلا ستعاني : ثرثرتهن ، إلقاءهن بالعمل على كاهلك استغلالًا لنزعة تحمل المسئولية داخلك  ، محاولاتهن الدؤوبة لاستدرار عطفك بالشكاية من أحوالهن العائلية للتخفيف عنهن تارة ، ولدفعك للقيام بالعمل كله وحدك تارة أخرى .
لسن كل النساء هكذا بالطبع ، ولكن لنقل الأغلبية إلا من رحم ربّي . حقًا وصدقًا لو أنني صاحبة شركة أو مؤسسة ما لمنعت عمل النساء فيها :)

28 نوفمبر 2011

أخي الناخب .. أختي الناخبة : تجربتي مع الإنتخابات النهاردة


طول الليل منمتش وكان عندي فرحة اللي بيبقى قايم رايح رحلة الصبح .. صحيت النهاردة كلي نشاط وحيوية وعزيمة لا تُقهر ........ ماما .. بابا .. أنا رايحة اللجنة ومفيش قوة هتمنعني :)
خرجت والدنيا بتشتي بفظاعة ... فكركوا رجعت ؟ أبدااااا .. كملت عادي وقلت أهو منه أفوق برضه .. خدت تاكسي لجهلي بمكان اللجنة اللي قرروا توزيعي عليها (وهي تبعد عن بيتي بمسافة تقريبا 20 دقيقة بالعربية !! )
قعدت ألف بالتاكسي مدة ومش لاقيين المدرسة .. فكركوا أرجع ؟ أبداااااا .. فضلت مطلعة راسي م الشباك وأسأل الغادي والرايح لحد ما وصلت وكانت الساعة حوالي 8:30 ..
وكان الطابور مهييييييييب .. ستات وبنات من كل الأعمار وواقفات من الساعة 7:30 صباحا كمان .. قلت ما شاء الله ده إيه الجمال ده بس ! ... خدت دوري في الطابور واستنيت .. بعد مضي ربع ساعة تقريبا قلت ببراءة : هو الطابور مش بيتحرك ليه يا جماعة ؟ قالولي : لهو إنتي مادريتيش ؟؟؟؟؟ لا والنبي ما أعرف حاجة ! ... قالولي : أصل اللجنة مبدأتش لسه !
نعععععععععععععععم ! ليه ؟ دي الساعة بقت 9 ! يقولوا مش عارفين ! .. شوية يقولوا أصل القاضي لسه مجاش ، وشوية يقولوا أصل الورق لسه مجاش ، وشوية مش عارف إيه ! ومحدش فاهم أي حاجة ..
وفضلنا يا إخواني (ولا بلاش إخواني دي)  على ده الحال لحد الساعة 11:30 .. فكركوا مشيت ؟ أبدااااااا .. قلت يا أنا يا الصندوق النهاردة .. والحمد لله كنا بنتسلى طول وقفتنا بقراءة ورق بيوزعه مؤيدي المرشحين وكان في إيدينا زي المناديل بالظبط (هو مش كانوا قالوا ممنوع الدعاية ؟!)  ، وكمان كان فيه بعض "المتطوعات" لإرشاد أخواتهن الناخبات إزاي ينتخبوا جوه اللجنة (مكانوش بيقولوا انتخبوا حدّ معين لا سمح الله ولا أي حاجة) ..
أنا ما حكيتلكمش عن الطابور ؟!! يقطعني .. أنا لو عشت عمر فوق عمري مش هاشوف طابور زي بتاع النهاردة .. كل اللجان طوابيرها بالطول وإحنا طابورنا بالعرض ! صفوف أفقية مستعرضة تليها صفوف أخرى ولا مانع من بضع سيدات هنا وهناك .. أقولها : يا مدام اقفي في دورك في الآخر .. تقولي : معلش يا أوختشي أصلي قافلة ع البت في البيت .. أنا : طب ما كلنا عندنا ظروف والله ومع ذلك واقفين في دورنا .. تقولي (وهي بتحمّر لي عينيها) : يعني هي جات عليّا أنا ! أنا واقفة واللي عندك اعمليه ! (كان ناقص تقولي ربّي عيالك مع إني معنديش عيال) .
وأخيرااااااااااا عرفنا سبب العطلة .. الورق شرف الساعة 11:30 .. الورق يا سادة جاي في ميكروباص وفيه 3 رجال، ونزل كده ودخل اللجنة عاااااادي جدا .. مش فاهمة ورق إيه ده اللي ييجي ويدخل وسط الزحمة دي وراجل شايله على إيديه !
المهم بعدها بربع ساعة بدأوا يدخلونا .. طبعا الناس دخلت بقوة الدفع .. وسلملي ع الطابور وصحابه .. ولقينا نفسنا واقفين مش بنتحرك واللي بيزق ويبلطج هو اللي بيدخل (وبصراحة مكنش عندي استعداد آخد لى بونيّة ترقدني اسبوعين في البيت).
وشوية ولقيت صويت من الستات (يعزوا الصويت زي عنيهم) ، وبيدوسوا على بعض ، وستات بيغمى عليها والناس تصوت ، وهاتوا مياة .. هاتوا كرسي .. مش قادرة أصدق يا جماعة .. إحنا بنتعارك عشان ندخل نحط صوتنا (لا لا مش عشان الغرامة مسمحلكمش! ) .. ده إيه الحلاوة دي والجمال ده بس !
فكركوا مشيت ؟ آآآآآآآه طبعا .. مشيت بعد 4 ساعات من الوقفة بدون أي راحة والشتاء والشمس الحارقة كانوا بيتناوبوا علينا .. ومن غير فطار ولا بق مياة حتى ..
وأخيرا قررت الخروج من الطابور وانتظار السائق على الرصيف المقابل للمدرسة .. وعشان تكمل بقى قرر أحد الأخوة الناخبين في اللجنة المقابلة أن يحتك بي عندك مروره بجانبي وبرغم إني قلتله : حاسب ! إلا إنه تجاهلني تماما ولا كإني بتكلم .. فلم يكن هناك بد من أن أجري خلفه لأجذبه من ياقة قميصه (متسألونيش عملت كده إزاي) قائلة : تعالى هنا إنت رايح فين ؟
هو : إيه ده !! أنا جيت جنبك ؟!!
أنا : أيوة أيوة خدوهم بالصوت ... إنت هتستعبط ولا هتختمني على قفايا .. إنت إزاي تريح عليا كده .. ما الشارع واسع قدامك ! وأكلمك عاملي فيها أطرش كمان !
هو (بلا مبالاة) : يمكن ... مخدتش بالي !
أنا (بصوت مرتفع للغاية) : مخدتش بالك ! لا فهمني إزاي بقى !
فظهر وقتها ظابط من الجيش أمامنا وسحب الراجل من إيده عشان يمشي وقالي خلاص معلش !  ..
أنا : معلش !!!!!!!!!! يعني إيه معلش ! هو ده اللي قدرت عليه ! تمشيه ! طب كنت سيبهولي أنا كفيلة بإني أفرّج عليه الشارع وأخليه يمشي يبص وراه بعد كده ... شكرا ليك ولكل الناخبين الرجالة أوي الجدعان أوي أوي اللي كانوا واقفين يتفرجوا بلا مبالاة ساعتها كإنها مسرحية لعادل إمام !
فكركوا أروح اللجنة تاني ؟ طبعاااااااااااا رايحة بكره بإذن الله بعد الشغل ، ولو غيبت عليكوا ابقوا اسألوا عليّا :))

12 نوفمبر 2011

عن 678 ...


شاهدت أمس بالصدفة فيلم "678" ومن وقتها لم أنم !
موضوع التحرش الجنسي قُتل بحثا ، وتعددت الآراء فيه والأقاويل ..
ما أكثر المقالات التي ناقشته ، وما أكثر البرامج التي استضافت خبراء علم النفس وعلم الإجتماع والمفكرين في محاولات يائسة لتحديد أسباب تلك الظاهرة ..
دعوني أقول كلاما لن أدعي أنه مختلف ولكنه رأيي الشخصي والذي ربما تجدونه مكررًا ولكن اسمحوا لي أن "أفشّ غلّي" و "أدلو بدلوي" اشمعنى أنا يعني !
من مشاهدتي للبرامج الحوارية وقراءتي للمقالات وجدت أن أغلبها تتفق في السبب الرئيسي وراء ما يحدث .. جملة يتشدقون بها دائما وأبدا وهي الحل الأمثل لإنهاء النقاش في أي موضوع : الظروف الإقتصادية الصعبة !
دائما كنت أعترض على هذا السبب ! ربما تكون الظروف الإقتصادية هي فعلا أحد الأسباب ولكنها ليست السبب الذي يحتل الصدارة .
ما الذي يجعل رجل ناضج تخطى الأربعين مهندم المظهر ودبلة تطوّق خنصره الأيسر ينظر نظرات فاضحة لفتاة تمشي في طريقها باحترام ومحتشمة للغاية في ملابسها (هذا لو افترضنا إدعاءً أن اللبس الغير محتشم ذريعة للتحرش) ؟! ينظر لها بطريقة تُخجلها وتُشعرها بأنها عارية ! ولا مانع من كلمة سمجة أو لفظ فاضح أو جملة "أبيحة" يصبها في أذنها وهي تمر بجانبه .. ولا مانع أيضا من أن يميل باتجاهها قليلا - أو كثيرا - حتى يحتك بها ؟!
ما الذي يجعل طفلا توقف البارحة فقط عن التعلق بجلباب أمه يتنطع على النواصي مع أصدقائه قاذفًا كل الفتيات والسيدات بعبارات السُباب بصوت عال ، ولا يتحرج من أن يلمسهن في غفلة منهن ليضحك هو وشلته ملء أشداقهم ؟!!
ما الذي يجعل رجالا - أو هكذا يُفترض - يشاهدون كل ما سبق ويسكتون ؟ بل ويضحكون أيضا ! هل ما أراه - ونراه جميعا - من سلبية الناس في الشارع ما هو إلا "نزعة سادية" مستترة عندهم ؟ أم تراهم فقط يودون المشاركة بتلك المسرحية الهزلية ولكنهم خائفون فاكتفوا بالضحك ؟ .. فلتضحكون جميعا على رجولتكم الضائعة !
ثم جاء الفيلم البارحة ليؤكد وجهة نظري ، فها هو الزوج الذي طُعن في الأتوبيس جراء تحرشه بفتاة وعاد مصابا لزوجته .. ما الذي جعله يفعل ذلك ؟! انتفت الحجة الجاهزة الآن .. فالرجل متزوج !
كل ما يحدث ما هو إلا مؤشر إلى حالة من الإنهيار الأخلاقي لدى الجميع .. الأطفال والشباب و الرجال .. المتزوج وغير المتزوج .. المتعلم وغير المتعلم .. الميسور الحال والمتعسر ..
استباحة حرمات الفتيات والتلذذ بمضايقتهن هو أيضا مؤشر لأمراض سادية وقهرية عميقة في نفوسهم .. ولا يمكن فصل سلوك التحرش عن السلوكيات الأخرى لنفس الأشخاص ! ستجدهم حتما بنفس الإنهيار في حياتهم وعملهم ومعاملاتهم .. الأمر لا يتجزأ بأي حال .
إن بمصر قانون يجرّم التحرش ، ومع ذلك غير مفعّل نظرًا لقلّة البلاغات ! كثيرا ما تخجل الفتاة من أن تحكي ما حدث لها ، وحتى لو لم تخجل فلن تجد من يمسك بالمتحرش ليقوده معها لقسم الشرطة .. إنها سياسة "وأنا مالي" المعتادة ..
إذن ما الحل ؟
أعتقد أننا نحتاج - كأشياء كثيرة في مجتمعنا - لتصدي جاد لهذا الأمر ... أن يصبح شغلنا الشاغل لمدة شهر على الأقل في جميع المحطات والإذاعات .. أن تتحول الخُطَب أعلى جميع المنابر للحديث عنه .. أن يُعلَن في فواصل البرامج عن متحرشين تم القبض عليهم وعرض صورهم على الملأ .. فجهود بعض المجموعات الفردية تضيع وسط زحام مشاكلنا ، فالأمر أصبح أكبر من إنشاء جمعية لمناهضته أو حملة للتوعية بعقوبات ضده ..
ولكن هل لو حدث كل ذلك ستتوقف تلك الظاهرة أو حتى تقل نسبة تواجدها ؟
لا أعلم .. فجذور الموضوع تغلغلت بشدة في نفوسنا لدرجة يصعب معها اقتلاعها ...

(ملحوظة : سأدرج ها هنا أول تعليق معلب لا شك أنه سيصلني على هذا الموضوع ، وهذا حتى أخفف عن الأخ عبء كتابة التعليق :
غير معرف يقول ..
لما تبقى البنات تلبس لبس محترم الأول ابقوا تعالوا كلمونا !
إلى الأخ غير معرف ..
إن شاء الله تعيش وتشوف اليوم اللي والدتك يتعمل فيها كده قدامك ، وتيجي تنده عليك تلاقيك واقف بتضحك ! )

27 أكتوبر 2011

أزمة منتصف العشرينات !

"تفقد الفتاة بريقها بعد سن الخامسة والعشرين" ... محمود السعدني
نظرا لإقتراب ذكرى ميلادي الخامسة والعشرين قررت أن أكتب عن شعوري حيال عمري لأول مرة ...
إن الرقم (25) لايشبهني حاليا على الإطلاق .. فبداخلي أشعر أنني أهيم في فضاء الثلاثينات بقوّة ! وبرغم شعوري الدائم بسخف الكثيرين ممن حولي على كبرهم ، وبمدى تفاهتهم وضحالة عقولهم ، إلا أنني لازلت تلك الطفلة التي تهرع لأمها حين تجابه مشكلة ما ، أنا الطفلة التي بكت بحرقة لساعات طوال عند سفر والدتها  رغم تماسكها الشديد أمامها ... فعلتُ ذلك وأنا على مشارف الخامسة والعشرين !
آخر مرة احتفلت فيها أسرتي بعيد ميلادي كانت عندما أتممت عامين ، رغم أنني طفلة وحيدة يفترض كل من يعرفها أنها مدللة .. فقط لأنها وحيدة ! ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أحتفل بأعياد ميلادي مطلقا ، ولا أرى لتلك الإحتفالات أهمية أو قيمة تذكر .. ولكن هذا لا يمنع بالطبع أنني أحب أن أُهدَى ..
واستكمالًا لحالة "الفضفضة" التي انتباتني ، يحزنني كثيرا أنه برغم علم كل أصدقائي بمدى حبّي للقراءة إلا أنني لم أُهد كتابا على الإطلاق ! فأنا أعتقد أنك إذا أهديت شخصا لابد لك أن تهديه ما يهوى لإن هذا يعني أنك تهتم بما يحب وتعطيه فسحة من وقتك كي تنتقي له هدية تحوز اعجابه .. لهذا يحزنني ألا ألقى هذا الإهتمام من أي أحد !
إنها دائما تلك الهدايا التي يجلبونها على عجل وهم في الطريق إليّ ... و التي تكون غالبا "مجّ" أو سلسلة ! شكرا لهم بالطبع ولكني أفضل نزهة حميمية صادقة على هدية لتسديد الخانات فقط !
عادة أول ما يتبادر لذهني في ذكرى مولدي هو حالتي العاطفية الحالية (أكدب يعني!) ..
لقد صادفت العديد من زميلات الدراسة مؤخرا يحملن أطفالهن ، وأول ما يسألنني عنه : وإنتِ لسه مفيش حاجة ؟
لأذكر لكم شعوري أيضا حيال هذا الموضوع ... أنا أتوق كأي شخص للتعرف على نصفي الآخر ولكني حقا وصدقا لا أتوق للزواج في حدّ ذاته .. بل إنني أتململ إذا أحسست باقترابه ، ولا أعلم السبب وراء ذلك .. ربما يكون الخوف من المسئولية .. عدم الثقة في الآخرين .. خوفي من الفشل ... أو ربما لإنني فقط لم أقابل بعد من لديه القدرة أن يدفعني دفعًا لإتخاذ هذا القرار المجنون بالسجن الأبدي .. لا أعرف تحديدا .. ربما أنا أحتاج لطبيب نفسي كذاك في فيلم "حب البنات" !
أمنياتي لهذا العام ؟
لا شئ ... لا شئ على الإطلاق .. إنني أستحي أن أطلب من الله شيئا رغم يقيني أنه يحب الدعاء .. ولكنّي راضية إلى حدّ كبير عن نفسي وعما وصلت إليه .. ولا أطلب من الله أكثر مما أنا فيه .. أخشى أن أطلب من ربي ما يضرني .. كما أخشى ألا أطلب منه ما ينفعني .. فليجزني الله كيفما شاء وأنا على يقين أن ما يريده الله لي هو بالتأكيد أفضل مما أردت لنفسي ...

21 أغسطس 2011

ساكن قصادي ... وبحبه !

ســـــــــــــــــــــــــــــــــــاكن قصادى ... وبحبه
 ...... بحبه !
و أتمنى أقابله ..
 فكرت أصارحه ...... لكن أبدًا مقدرش أقوله
وفضلت أستنى الأيــــــــام .. فى ميعاد ما يظهر وميعاد ما يرجع
وفى كل خطوة أرسم أحـــــــــلام .. تكبر في قلبي والقلب يطمع
و أقول مسيره هيحس بيا لو يوم صادفنى وسلّم عليا
هيلاقى صورته ساكنة فى عنيا و يحس بيها فى رعشة إيديا



كنت حاسة إن حبه كل مدى كان بيكبر
أبقى عايزة لو يكون لى قلب غير قلبى الصغير  ...

 

فضلت آمالى مع الليالى تقرّب حبيبى اللى ساكن قصادى
حبيبى اللى ساكن قصادى  ...... وبحبه
وفى يوم صحيت على صوت فرح ! .. بصيت من الشباك
زينة وتهانى وناس كتير دايرين هنا وهناك
شاوروا لى بإيديهم وقالوا لى عقبالك


 هللت من الفرحة وسألت .... قالوا جارك ....... جارك ؟! حبيبى ؟!
اللى ساكن قصادى ........ وبحبه ؟!


رحت الفرح بالليل ورسمت فى عنيا الفرحة ساعة ما كان بيشيل بإيديه وبعنيه الطرحة


وشربت شرباتهم وأنا قاعدة بصّالهم
لحد ما قاموا ومشيت أوصّلـهـم


 حتى الأمل مبقاش من حقى أفكر فيه
بعد الليلة دى خلاص بقى غيرى أولى بيه ...

وتُهت وسط الزحام ما حد حاسس بى ..
عايزة أجرى .. وأرجع أتوه والناس يقولوا حاسبى

ناس فى طريق النور ما بين فرح وشموع  ..
وأنا فى طريق مهجور  ومنوراه الدموع ..

ولقيتنى فايتة من جنب بابه ..
 لا هو دارى بقلبى ولا بـ اللى نابه ..
 يا ويلى من طول غيابه ...
ويا ويل أيامى من جرح عذابه ..
عذاب الجرح اللى فاتوهلى وسابه
ساكن في قلبي ... وساكن قصادى  ......... وبحبه



كلمات : كامل الشناوي
ألحان : محمد عبد الوهاب

غنــــــــــــــــــــــاء : نجاة الصغيرة



 

20 أغسطس 2011

استرجل .. وانكش شعرك !


ما هو الهدف من الإعلان التجاري ؟
أن يقنعنك بشراء المنتج .. صح ؟
طب يقنعنك إزااااي ؟
من الطبيعي أن يعدد لك مزايا المنتج (إذا وُجدت) ، أو يربطه بقصة طريفة تحببك فيه ، أو يضع الإعلان على خلفية موسيقية جذابة وأحيانا يقرنه بظهور شخصية عامة مشهورة لتشجعيك على شراؤه .
كل هذا بديهي ولكن ... لما الموضوع يقلب استظراف ، ويبدأ في إرسال رسائل غير محببة لعقلية المشاهد يجب التوقف عنده ! فأحيانا يبدو الإعلان بسيطا فكرةً وتنفيذًا ، ولكن مع تكرار مشاهدته تثبت أكثر تلك الرسائل والأفكار الغير مرغوبة لتبدأ في التأثير على سلوك الأفراد ومعايير حكمهم على الأشياء.
عُرض منذ ست سنوات فيلم "خالي من الكوليسترول" وهو الوحيد الذي تناول كواليس عالم الإعلانات وسلّط بعض الضوء على تلك الصناعة التي تقوم بشكل أساسي على التأثير  على المتلقي نفسيًا .

::: المشهد الأول :::
تظهر البطلة بثلاث شخصيات مختلفة داخل (سوبر ماركت) ، ويشاء القدر ألا تكون هناك غير زجاجة واحدة متبقية من المشروب الغازي ، فتختلفن على مدى أحقية كل منهن فيها ، فيأتي الموظف المختص ليحل النزاع بسماع الهدف السامي النبيل الذي تستحق من أجله كل شخصية أن تحظى بالمشروب الإكسيري !
أولاهن تقول "أنا دلوعة بابي وكل سنة بغيّر دولابي" وإن "بابي" بيديها الـ "كريديت كارد" عشان تجيب المشروب ، وبعدين تفاجأ إنها عاوزة الإزازة عشان أعمالها الخيرية !
والثانية مدرّسة وحزينة لإن طالبًا أصابه عدم التركيز في الفصل لإنه لم يشرب كوب المشروب قبل النوم !!
والثالثة هدفها النبيل هو أن تلحق المدرب قبل ماتش الجمعة !
رغم جودة صوت البطلة وموهبتها الواضحة إلا أن الدروس المستفادة هي :
1- إن المشروب قلبه كبير وهيحط مبلغ محترم في مجال الخير أو التعليم أو الرياضة مساهمة منه في النهوض بالوطن والعبور به نحو المستقبل مع العلم إن هذا المبلغ سيكون "جزء" فقط من الأموال الطائلة التي ستجنيها الشركة من اتصالات المشاهدين للتصويت !
2- كل الطلبة لازم تشربه وتتغطى كويس قبل ما تنام !
3- الرياضة في مصر هي كرة القدم وبس ، وحتى دي علاقتنا بيها مجرد "فرجة" مش "ممارسة" !
4- البنت الدلوعة بتغيّر دولابها كل سنة (مش عارفة قصدها اللبس ولا الدولاب ذات نفسه) ولازم يكون عندها "كريديت كارد" وبتقول "بابي" عشان تبقى كده رقيقة وبنت ناس !

::: المشهد الثاني :::
ثلاثة شباب يمشون فرحين موليين ظهورهم لنا ويتعمدون الإنحناء (وأحيانا لا يحتاج منهم الأمر أي انحناء) لكي نرى نحن المشاهدون قطعة من ملابسهم من المفترض - وفقا لمعلوماتي - ألا نراها !
عندما ظهرت تلك الموضة الغريبة بين الشباب منذ ما يقرب من أربعة أعوام انتشرت بسرعة رهيبة رغم استنكار الكثيرين لها ورغم جهل هؤلاء الشباب بالمعنى الأصلي لتلك الموضة ... ثم تدريجيا أصبح المجتمع أكثر تعودا على رؤية هذا المنظر الغير لائق كاعتياده الدائب على كل قبيح ، وبالتالي أصبح من غير المستغرب أن نرى نفس الشئ في اعلان تجاري اعتقد أنه الأول من نوعه ، مع احترامي لمدى جودة المنتج المُصنّع من القطن المصري الفاخر !

::: المشهد الثالث :::
تشاهد شابًا منكوش الشعر يجلس في حديقة عامة وهو يأكل كيس الشيبسي بنهم ، وإلى جانبه يجلس صديقه الذي يأكل الشيبسي بتاع الشركة المنافسة ، فيوبخه الأول بدعوى أنه "كِبِر" على هذه البطاطس العادية ، ثم يتسع الكادر لنجد صديقه هذا جالسا على حِجْر والدته (دليلا على المعيلة زي ما حضاراتكم عارفين )
الدروس المستفادة من الإعلان :
1- لا تجلس على حِجْر والدتك عشان محدش يقول عليك عيّل !
2- اوعى تتكسف إنك بتاكل شرائح بطاطس مقلية (أو شيبس كما يسميها الفرنجة) لإن دي حاجة عادية جدا !

::: المشهد الرابع :::
استرجل واشرب بيريل ................................. أنا مع صنّاع الإعلان إن فيه أزمة رجولة في مصر بس مش عارفة إيه العلاقة بين شرب البيريل والرجولة !!!
يعني لو بنت شربت بيريل صوتها هيخشّن مثلا ويطلعلها شنب ولّا إيه ؟!
  • وإليكم بعض الشعارات الخاصة بحلقات الحملة :
الحاجة الوحيدة اللي تخليك تعيّط الكورة !  
-  بصوا الكارثة دي : شخصية البنت آخر حاجة تعلّق عليها !
-  عاوزين نهني يا جماعة صديقنا شيرين اللي قدر أخيرا يغيّر اسمه وبقى حمزة ! ....( والله ماهي مشكلة أسامي خالص صدقني !!)
-  أنا حسام .. أنا راجل ! ......... لا يا شيخ !!!
عُمر ما الكرش يعيب راجل .......... صح الراجل مايعيبوش إلا جيبه يا جماعة ، معروفة يعني !
-  الحلاق: إحنا ممكن نفرده ونعمله "زبايكي" .. الزبون: قشطة ...... ليخرج الشعار بالنهاية : لو شعرك وِحِش .. شيله !
أنا رأيي لو شعرك وحش سرّحه بس الله يخليك ! بلاش الفروة اللي كله ماشيلي بيها دلوقتي دي !!

وأخيرا عند استعراض أغلب الإعلانات سنجد أن هدفها الأول هو الشباب باعتبارهم القوة الشرائية الأكبر في المجتمع ، كما أنها تتناول - على اختلاف أفكارها - علاقة الشاب بالفتاة : كيف يتقربان لبعضهما البعض، ماذا يفعل ليلفت نظرها، ماذا تقول لتعجبه، ماذا يشرب ليبهرها ... وغيرها الكثير مما يوّجه تركيز الشباب ناحية ذلك الجانب بشكل مبالغ فيه ، وكأن علاقتهما أصبحت قضية الوطن الأولى !
وإحقاقا للحق لم تفعل الإعلانات ذلك من تلقاء نفسها بل لأن خبراء تلك الصناعة يستشعرون أن علاقة الشباب بالفتيات ليست الهاجس الأول لهم فحسب ، ولكنهم يعلمون أن ثمة "مشكلة" ما في العلاقات بين الطرفين ، ولهذا يحاولون اللعب على هذا الوتر  بإيهام كل طرف - عن طريق رسائل ظاهرة وخفية - بأن لديهم الحلول السحرية التي تقرّبه من  الطرف الآخر !   




16 أغسطس 2011

عن أعراض ما بعد الخطوبة ! (موضوع مش هيعجب البنات)


هي مجموعة من الأعراض تحدث للفتاة بعد مرور  يومين على الأكثر من خطبتها وهي :
أولًا : تنسحب تدريجيا من علاقاتها الأخرى
حيث تبدأ الخطيبة في الإقلال من مكالماتها الهاتفية والتواصل مع صديقاتها .. هذا في رأيي شئ طبيعي ولها العذر فيه ، لإنها تعيش تجربة جديدة ومن الطبيعي أن تنغمس فيها بعض الشئ ..
والطبيعي أيضا ألا يدوم هذا الإنغماس طويلا ، لإنها ستعتاد الأمر بعد مرور فترة من الوقت وتعود لحياتها الطبيعية ، ولكن للأسف لا يحدث هذا عادةً ، بل توّجه الفتاة مشاعرها وطاقتها كليةً تجاه الخطيب ، وتعتقد إن لامتها صديقتها لإبتعادها عنها أنها حاقدة أو "غيرانة" ..
إنها للأسف تضع كل البيض في سلة واحدة معتبرةً خطيبها هو كل أصدقائها ، محملةً إياه ما لا طاقة له به ، بينما هو لا يزال محتفظا بعلاقاته الإجتماعية الأخرى بشكل معقول في أغلب الحالات !
ولهذا إذا تركها هذا الخطيب فجأة ستنهار ، لإنها ببساطة لم تفقده كخطيب فقط وإنما كصديق وحيد أيضا ! ثم تعود بعدها لأصدقائها القدامى لتجدهم انفضوا من حولها ..

ثانيًا : أعراض "فيس بوكية"
1- إزالة كل زملائها وأصدقائها الرجال من الموقع.
2- إزالة جميع صورها لتستبدلها إما بصورة ركيكة التصميم لدبلتين ، أو صورة مستهلكة ليدها ويده وخنصراهما مطوّقان بالمعدن! وربما يطالبها أن تغلق حسابها من الأساس !!

(عندما أغلقت حسابي على الفيس بوك منذ بضعة أشهر فوجئت بسيل الأسئلة الذي انهمر فوق رأسي عما إذا كنت قد خُطبت ! وكأنه أصبح شيئا عاديا ! )
وعندما تسألها عن السبب ، تقل لك بفخر  وعينيها تشعان ببريق الحب أن خطيبها هو من طلب منها ذلك !
أعرف ما يقال في تلك الحالات .. إنه يغار عليها ! ولكني لا أرى في هذا التصرف إلا تحكمًا قميئًا من شخص تعوّد فرض سيطرته على من حوله تجاه فتاة تعودت على سيطرة من حولها عليها !
لا أفهم حقا وجه الإعتراض على وجود أصدقاء أو زملاء دراسة أو عمل لها على حسابها ! لقد خطبها وهو يعرفها ، ومطلع على حسابها ، وربما سبق أن كان واحد منهم ، فلماذا يطلب منّها هذا الطلب !
ولماذا تمحو كل صورها أيضا ! بربكم لا تقولوا إنها غيرة ... إنها في الأغلب تكون صورًا عادية للغاية لا شئ بها على الإطلاق !
ثم لماذا يحاول أن "يقوّم" سلوك خطيبته ؟! ألم يخطبها وهو يعلم كيف هي أخلاقها و يعلم كيف ربّاها والديها !
هذا طبعا بخلاف أنه أولا وأخيرا "خطيب" وليس "زوج" ، أي أنه غريب عنها ولا يحق له عليها أي شئ ، وبالتالي لا تأخذ هي أوامرًا إلا من والديها فقط !
ثم لماذا تطلب منها هذا ولا يحق لها في المقابل أن تطالبك بنفس الشئ !!!

ثالثًا : تبادل الباسوورد الخاصة بحسابيهما على الفيس بوك إلى جانب تلك الخاصة بـ "الشات" !!!
حقا لا أفهم تلك النقطة على الإطلاق !
عندما تسألها تقل لك "معنديش حاجة أخبيها" ... لأ عندِك !!
ربما يكون شريك حياتِك ، وتعرفان الكثير عن بعضكما البعض ، ولكن لابد أن يبقى هناك دائما خيط رفيع من الخصوصية يغلف حياتك وحياته .. لايجب أن يعرف كل شئ عنكِ ولا أنتِ كذلك ! المعرفة الزائدة عن الحد غالبا تنقلب إلى ما لا يُحمد عقباه !

رابعا : التقليب في الموبايلات !!!
كارثة أخرى ... !
تمسك بهاتفه وتبدأ في التفتيش في الأرقام المسجلة و الرسائل بمنتهى الفضول ! ثم تبدأ في سؤاله عن صاحبة ذلك الرقم ، وعن الرسالة التي أرسلها لفلانة ، ويبدأ هو منتشيًا في التبرير !!
ما هذا العبث ! وما الفائدة التي تعود عليها من ممارسة دور الرقيب على تصرفاته !
الإنسان أولا وأخيرا رقيب نفسه ، وكونه يحترس في أفعاله لأنه يعلم أن خطيبته ( أو زوجته) تفتش في هاتفه شئ لا يدعو للفرح أو الفخر !
بل الأدعى إذا دق هاتفه وطلب منها أن تناوله إياه أن تعطيه له مقلوبا ، وألا تحاول أن تختلس نظرة للشاشة المضيئة ، وإذا أراد هو أن يخبرها عمن اتصل به فليفعل وله مطلق الحرية في ذلك .
والعكس صحيح أيضا بالنسبة لهاتف الخطيبة ...
ليكن شعارهما معا : أنا أثق بك ، وأنت رقيب نفسك !
لقد كنت مؤمنة بمبدأي الثقة والخصوصية منذ زمن ، ولكن دون وجود أية تجارب حولي تثبت صحة رأيي. ولكن مؤخرا شهدت أكثر من علاقة كانت على وشك الإنتهاء  بسبب تلك الأفعال الصبيانية ، لأن كل طرف منهما يتعلل بأنه يكشف نفسه للآخر طمعا في فتح صفحة جديدة وبثقة متناهية ، وعند ظهور أول مشكلة بينهما يبدأ كل منهما في "معايرة" الآخر بما عرفه من قبل !

10 أغسطس 2011

<< Don't quit >>



 
When things go wrong as they sometimes will
When the road you're trudging seems all uphill

When the funds are low and the debts are high
And you want to smile, but you have to sigh

When care is pressing you down a bit
Rest if you must, but don't you quit


Success is failure turned inside out
The silver tint in the clouds of doubt

And you can never tell how close you are
It may be close when it seems too far

So, stick to the fight when you are hardest hit
It's when things go wrong that you mustn't quit …




القصيدة منقولة ..