29 نوفمبر 2012

عام جديد.. أهداف جديدة.. "أنا" مختلفة


قررت أن أتّبع تقليدًا منتظمًا، هو أن أكتب تدوينة عن عيد مولدي كل عام، وأن أقرأ ما سبقتها من تدوينات حتى أدرك مدى تطور شخصيتي وأهدافي وطريقتي في التعبير عن نفسي عبر السنوات.
قرأت تدوينة العام الماضي بعنوان (أزمة منتصف العشرينات)، وفرحت، لأنني شكوت فيها من تجاهل أصدقائي لما أحب عندما يودّون مهاداتي. هذا العام هو الوحيد الذي تلقّيت فيه كتبًا كهدايا من أشخاص عزيزين على قلبي، وأنا ممتنة لهم بشدة. والأروع أنني تلقيت كتابًا قيّما من صديقة عزيزة لم يساندني الحظ أن أراها وجهًا لوجه لمرة واحدة، ومع ذلك اهتمّت أن تهاديني بهدية منتقاة تنمّ أولًا وأخيرًا عن ذوق صاحبتها الرفيع، وسأظل أشكرها عليها لآخر عمري.


أعددت قائمة من عشرة أهداف، وسأطالعها في العام الجديد حتى أرى ما حققت. أتمنى -وسأسعى- أن أحقق أكثر من خمسين بالمائة منها خلال العام القادم. بالقائمة أهداف ضخمة، تحتاج لوقت وإعداد لتحقيقها، وأخرى أبسط، وربما أتفه! بعض الأهداف شرعت في تحقيقها بالفعل لكن عليّ إتمامها.

1- السفر للخارج (وربما العيش بالخارج إذا تمكّنت من الحصول على تلك الفرصة)
(للعجب أنني لم أسافر للخارج مطلقًا، ولم أركب طائرة قط! وبائت خططي بالفشل أكثر من مرة، لكن أخيرًا نجحت في تحقيق هدفي الأول، وسأسافر بعد ثلاثة أيام إلى الهند، وسأمكث هناك لثلاثة أسابيع "رقم 3 هو رقم حظي بالمناسبة").
(يبدو أنني أُعجبتُ بـ (ليز) في كتاب (طعام.. صلاة.. حب)، وسأحذو حذوها على طريقتي، فقد بدأت هي بإيطاليا للترفيه، ثم الهند للتعبد والتأمل، وأخيرًا انتهت في إندونيسيا فعثرت على الحب. أما أنا فسأبدأ بالهند، تليها الدول التي تثير إعجابي بتقدّمها وتراثها معًا، وربما أمرُّ على إيطاليا في النهاية فقط.)
لو سُئِلت أي الدول أختار لأعيش بها، سأختار ألمانيا. لم أزرها قط لكن لي أصدقاء ألمان، ومن قبل أن أصارحهم برغبتي تلك قالوا لي أن شخصيتي ونمط حياتي سيجعلاني أتكيّف بسهولة مع المعيشة هناك.

2- الإنتهاء من رسالة الماجستير

3- تعلّم لغة جديدة (غالبًا ستكون الفرنسية أو الألمانية)

4- حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن، وفهمهم وتدارسهم بشكل كامل قبل حفظهم، بتوزيعهم طبقًا لجدول زمني على مدار العام.

5- تغيير لون وقَصّة شعري (حدث بالفعل منذ أيام) :P

6- شراء Punching bag
(من أكثر الأنشطة الرياضية التي تمحو الضغط العقلي بعد يوم مرهق ذهنيًا أو نفسيًا)

7- ممارسة رياضة الجري بانتظام.

8- أسعى لتغيير نواحٍ معينة في شخصيتي، أراها سلبية، رغم صعوبة الأمر. أهمها عصبيتي الزائدة، وسوء ظني الدائم بالآخرين. مازلت هشة -أعترف- رغم صرامتي الظاهرية، لذا سأسعى هذا العام أن أتبلد وأتجلّد ولو قليلًا، إن لم يكن مواجهةً للحياة الصعبة فعلى الأقل احترامًا لعمري!

9- أريد أن أكتشف نفسي حقًا. هذا هو الهدف الأصعب في كل ما سبق، لإنني لا أعرف كيف أبدأ أصلا تحقيقه! أشعر أنني درست بالجامعة مُسبقًا الشئ الخطأ، ولازلت أدرس الشئ الخطأ، ولم أعد أعرف إلى أين سيقودني هذا الطريق! لكنني أكيدة أنني في المكان غير الصحيح.

10- هل يصح أن أكتب في قائمة أهداف مستقبلية شيئًا على غرار (أن أجد الحب)؟ لا يصح لإنه ليس هدفًا في حد ذاته، ولا يتحقق بالسعي أو التخطيط، لكنني سأكتبه رغمًا عما سبق لأنني فقط أريده، ورغم ذلك يأتي في ذيل أولوياتي.
(لقد قلت الحب وليس الزواج، فهناك فرق شاسع، ورأيي في الزواج لم يتغير عن العام الماضي؛ إنه السجن الذي أجدني أعقل من أن أخطو إليه بكامل إرادتي!)