28 نوفمبر 2011

أخي الناخب .. أختي الناخبة : تجربتي مع الإنتخابات النهاردة


طول الليل منمتش وكان عندي فرحة اللي بيبقى قايم رايح رحلة الصبح .. صحيت النهاردة كلي نشاط وحيوية وعزيمة لا تُقهر ........ ماما .. بابا .. أنا رايحة اللجنة ومفيش قوة هتمنعني :)
خرجت والدنيا بتشتي بفظاعة ... فكركوا رجعت ؟ أبدااااا .. كملت عادي وقلت أهو منه أفوق برضه .. خدت تاكسي لجهلي بمكان اللجنة اللي قرروا توزيعي عليها (وهي تبعد عن بيتي بمسافة تقريبا 20 دقيقة بالعربية !! )
قعدت ألف بالتاكسي مدة ومش لاقيين المدرسة .. فكركوا أرجع ؟ أبداااااا .. فضلت مطلعة راسي م الشباك وأسأل الغادي والرايح لحد ما وصلت وكانت الساعة حوالي 8:30 ..
وكان الطابور مهييييييييب .. ستات وبنات من كل الأعمار وواقفات من الساعة 7:30 صباحا كمان .. قلت ما شاء الله ده إيه الجمال ده بس ! ... خدت دوري في الطابور واستنيت .. بعد مضي ربع ساعة تقريبا قلت ببراءة : هو الطابور مش بيتحرك ليه يا جماعة ؟ قالولي : لهو إنتي مادريتيش ؟؟؟؟؟ لا والنبي ما أعرف حاجة ! ... قالولي : أصل اللجنة مبدأتش لسه !
نعععععععععععععععم ! ليه ؟ دي الساعة بقت 9 ! يقولوا مش عارفين ! .. شوية يقولوا أصل القاضي لسه مجاش ، وشوية يقولوا أصل الورق لسه مجاش ، وشوية مش عارف إيه ! ومحدش فاهم أي حاجة ..
وفضلنا يا إخواني (ولا بلاش إخواني دي)  على ده الحال لحد الساعة 11:30 .. فكركوا مشيت ؟ أبدااااااا .. قلت يا أنا يا الصندوق النهاردة .. والحمد لله كنا بنتسلى طول وقفتنا بقراءة ورق بيوزعه مؤيدي المرشحين وكان في إيدينا زي المناديل بالظبط (هو مش كانوا قالوا ممنوع الدعاية ؟!)  ، وكمان كان فيه بعض "المتطوعات" لإرشاد أخواتهن الناخبات إزاي ينتخبوا جوه اللجنة (مكانوش بيقولوا انتخبوا حدّ معين لا سمح الله ولا أي حاجة) ..
أنا ما حكيتلكمش عن الطابور ؟!! يقطعني .. أنا لو عشت عمر فوق عمري مش هاشوف طابور زي بتاع النهاردة .. كل اللجان طوابيرها بالطول وإحنا طابورنا بالعرض ! صفوف أفقية مستعرضة تليها صفوف أخرى ولا مانع من بضع سيدات هنا وهناك .. أقولها : يا مدام اقفي في دورك في الآخر .. تقولي : معلش يا أوختشي أصلي قافلة ع البت في البيت .. أنا : طب ما كلنا عندنا ظروف والله ومع ذلك واقفين في دورنا .. تقولي (وهي بتحمّر لي عينيها) : يعني هي جات عليّا أنا ! أنا واقفة واللي عندك اعمليه ! (كان ناقص تقولي ربّي عيالك مع إني معنديش عيال) .
وأخيرااااااااااا عرفنا سبب العطلة .. الورق شرف الساعة 11:30 .. الورق يا سادة جاي في ميكروباص وفيه 3 رجال، ونزل كده ودخل اللجنة عاااااادي جدا .. مش فاهمة ورق إيه ده اللي ييجي ويدخل وسط الزحمة دي وراجل شايله على إيديه !
المهم بعدها بربع ساعة بدأوا يدخلونا .. طبعا الناس دخلت بقوة الدفع .. وسلملي ع الطابور وصحابه .. ولقينا نفسنا واقفين مش بنتحرك واللي بيزق ويبلطج هو اللي بيدخل (وبصراحة مكنش عندي استعداد آخد لى بونيّة ترقدني اسبوعين في البيت).
وشوية ولقيت صويت من الستات (يعزوا الصويت زي عنيهم) ، وبيدوسوا على بعض ، وستات بيغمى عليها والناس تصوت ، وهاتوا مياة .. هاتوا كرسي .. مش قادرة أصدق يا جماعة .. إحنا بنتعارك عشان ندخل نحط صوتنا (لا لا مش عشان الغرامة مسمحلكمش! ) .. ده إيه الحلاوة دي والجمال ده بس !
فكركوا مشيت ؟ آآآآآآآه طبعا .. مشيت بعد 4 ساعات من الوقفة بدون أي راحة والشتاء والشمس الحارقة كانوا بيتناوبوا علينا .. ومن غير فطار ولا بق مياة حتى ..
وأخيرا قررت الخروج من الطابور وانتظار السائق على الرصيف المقابل للمدرسة .. وعشان تكمل بقى قرر أحد الأخوة الناخبين في اللجنة المقابلة أن يحتك بي عندك مروره بجانبي وبرغم إني قلتله : حاسب ! إلا إنه تجاهلني تماما ولا كإني بتكلم .. فلم يكن هناك بد من أن أجري خلفه لأجذبه من ياقة قميصه (متسألونيش عملت كده إزاي) قائلة : تعالى هنا إنت رايح فين ؟
هو : إيه ده !! أنا جيت جنبك ؟!!
أنا : أيوة أيوة خدوهم بالصوت ... إنت هتستعبط ولا هتختمني على قفايا .. إنت إزاي تريح عليا كده .. ما الشارع واسع قدامك ! وأكلمك عاملي فيها أطرش كمان !
هو (بلا مبالاة) : يمكن ... مخدتش بالي !
أنا (بصوت مرتفع للغاية) : مخدتش بالك ! لا فهمني إزاي بقى !
فظهر وقتها ظابط من الجيش أمامنا وسحب الراجل من إيده عشان يمشي وقالي خلاص معلش !  ..
أنا : معلش !!!!!!!!!! يعني إيه معلش ! هو ده اللي قدرت عليه ! تمشيه ! طب كنت سيبهولي أنا كفيلة بإني أفرّج عليه الشارع وأخليه يمشي يبص وراه بعد كده ... شكرا ليك ولكل الناخبين الرجالة أوي الجدعان أوي أوي اللي كانوا واقفين يتفرجوا بلا مبالاة ساعتها كإنها مسرحية لعادل إمام !
فكركوا أروح اللجنة تاني ؟ طبعاااااااااااا رايحة بكره بإذن الله بعد الشغل ، ولو غيبت عليكوا ابقوا اسألوا عليّا :))

هناك 8 تعليقات:

  1. تجربه ممتعه فعلا....انا معجبه جدا بوصفك لليوم خاصه "الطابور اللى بالعرض"...متزعليش عشان مصوتيش بكره بقى و عليكى خير ...شاطره انك عملتى في الاخ اللى بيستهبل ده كده...

    ابقى اكتبى اذا كنتى عرفتى تصوتى بكره ولا ..:)

    ردحذف
  2. إن شاء الله أقول إني عرفت .. أنا كنت عاوزة أعيط من الغيظ النهاردة إني وقفت 4 ساعات ع الفاضي !

    وبالنسبة للأخ .. ده أقل واجب :))

    ردحذف
  3. فكركوا هستنسى اعرف ايه اللي هيحصل بكره ؟؟
    طبعااااااا :))

    تجربه ممتعه ومستنيها بشغف :)

    ردحذف
  4. فعلا اللى يشوف بلاوى الناس تهون علية بلوته أنا تقريبا حصل لية اللى حصل ليكى بالظبط ـ أحم ما عدا طبعا الراجل بتاع الرصيف اللى أنتى روقتيه ـ بس أنا أزيد عليكى فى حاجة واحدة بس شوفتى محمود المليجى فى فلم الأرض أنا بقى كنت الأرض أنا يا سيدتى كنت من الراقدين تحت التراب وألاف الناخبين وأنا شاهد على الأقبال الشديد عبرو من فوقى علشان رجليهم ماتجيش فى بركة المياه اللى أنا وليا الشرف أتزقيت فيها فعملت كبرى لمرور الناخبين الأحرار فأنا وليا الشرف مرة تانية كنت كبرى لعبور الناخبين إلى الديمقراطية والحرية والعدالة وبالذات الحرية والعدالة !!!!!!!!!

    ردحذف
  5. كل ده، على فاشوش ! :D

    ربنا يكرمك وتعرفي تصوتي بكره بأه !

    ردحذف
  6. @Eslam
    الحمد لله يا إسلام انتخبت وخلصت وكانت اللجنة فااااااااااااااضية :)

    ردحذف
  7. @Abdo
    أخيرا صوّت النهاردة :)

    أنا بردّ على تعليقاتك ومش بعمل زيك .. شفت بقى :)

    ردحذف