28 أبريل 2011

على الـ Y-Chromosome :)

اقتبست العنوان من إحدى صديقاتي التي وضّحت لي أن هناك عدة صفات يمتاز بها الرجل دوناً عن المرأة حيث أنها تلتصق بكروموسوم (Y) بحمضه النووي ، وهو الكروموسوم الذي يميّز الرجل عن المرأة ..
تتجلى هذه الصفات الرائعة في تعاملاتنا اليومية معهم و بالأخص في لحظات الصدام ..
أولا : يقلب الترابيزة عليكِ (Turning Tables)
تذكري عزيزتي أن أي خطأ يبدر منه لن يبادر هو بالإعتراف به .. بل سيمارس تكنيك دفاعي معروف وهو أن يوضح لكِ أنك السبب الرئيسي فيم حدث ! صدقيني إنهم ماهرون حقا في هذا الأمر! لا أعرف من أين تأتي لهم تلك الأفكار الجهنمية و التي تُخرسك أحيانا ولا تعرفين سبيلا لصدّ الهجوم الموجه إليكِ !!

ثانيا : لا تطلبي منه الإعتذار إذا لم يبادر هو به
تلك هي القصة دائما .. تحدث مشادة  فتغضبين .. يُخطئ في حقك فتلزمين الصمت ، تعودان سويا بعد مرور فترة من الوقت فتفكرين بسذاجة في "معاتبته" عملاً بمبدأ (العَتَب على قدّ المحبة) .. تُعاتبينه و أنتِ موقنة أنه لن يتوانى في أن يعتذر لإستكمال صفو اللحظة ، بالتأكيد لن يلجأ بعِنْده لإفسادها ... ولكن هيهات عزيزتي ، ستٌدخلين نفسك في السِجال السابق ذكره : مَن المخطئ ؟ ، ولن تكسبين شيئا غير مشادة جديدة .. ما الحل إذن ؟ .. إذا اكتشفتِ أنه من هذا النوع من الرجال (و معظمهم كذلك) تجنبي الصمت في المشادة القادمة :)
غالباً لا يعتذر الرجل عما قال أو فعل بدافع من شعور حقيقي بالندم .. إنهم يلجأون إليه كحلّ أخير بعد أن يُنهكهم الجدال .. فقط لإنهاء الموقف الراهن أو عندما يشعرون أن عدم الإعتذار سيكلفهم لاحقاً متاعب أكثر من الإعتذار نفسه ! ولكن حتى هذا الإعتذار لا تأملي فيه كثيرا ..

ثالثا : كل رجل هو صورة مكررة من أبيه
يقال للرجل إذا أردت أن تعرف إمرأتك جيدا فقط انتبه لأمها ، و العكس صحيح ! فالرجل اللطيف لن يُنجب شيطاناً ، والفظّ لن يُنجب ملاكاً ! يحدث أحيانا أن نرفض صفة أو سلوك للأب أو الأم ، ونقول لأنفسنا أننا لن نفعل مثلهم في المستقبل بالتأكيد ! ولكن تغيب عنّا قاعدة في الطب النفسي تُدعى "النكوص" ، وتعني أننا نتصرف تماما مثل الأب أو الأم في مواقف معينة دون تفكير، و برغم كرهنا و رفضنا للتصرف ذاته في عقلنا الواعي ، نفعل نفس الأمر المكروه لا شعورياً حيث أنه محفور في تلافيف عقلنا الباطن ! .. لا يعني هذا بالطبع أن نظلم إنسانا لمجرد أن أحد والديه لا يُعجبنا ! و لكن علينا فقط بالإحتراس و عدم التعلق بالآمال الوردية !

ملحوظة : في المرة القادمة (لو ليّا عُمر بإذن الله) صفات على الـ XX- Chromosomal combination :)

21 أبريل 2011

24 شارع الحجاز ..... لـ هشام الجَخ

إتدلّعي .. واتبغدَدِي .. واتفاخري .. واتباهي
قولي لكل الناس ..ده عشقني والله ..
لِـمِّي العيال حواليا زِفُّـوني ..
ظاظوا عليّا وحَدِّفُوني طوب ..
ما انا اللي سِبْت عنيكي لَفُّوني ..
وانا اللي استاهل كل يوم مركوب ..

فاتدلعي .. واتبغددي .. واتفاخري .. واتباهي ..
آدي ضَحِيَّة كمان فِدا رِمشك الساهي ..
موت الضحايا جَزَايَـا .. ما انا اللي وَدِّيـتِـك ..
ولْـحَدْ حَدْ ما وَدِّتُـوش ولا حَدْ وَدِّيـتـك ..

قَلَعْت كل سنيني على خَصْرِك ..
ضَفَّرْت شَعْرِك عِشّ جُوَّايا ..
بايَـعْت حُكمِك وابتَدِيت عَصْرِك ..
ووقَفْت ورا عرشِك ومَسَكْت هـوَّاية ..

موت الضحايا جَزَايَـا وكُلَّها ضحايا ..
مين اللي قال الحب آخره عَمَار ؟؟؟
الحب آخره نهاية في رحَاية
القسوة طاحنة والحجر دوَّار ..

فاتدلعي .. واتبغددي .. واتفاخري .. واتباهي ..
واستنكري من عزتي .. واستهتري بـجاهي ..
خَلِّيني مضرب مَثَل من بعد هيبة و وزن ..



كُبَّي المرار في العسل .. واملي الفرح بالحزن ..
يعني انتي أولهم ؟؟؟ ولا انتي اول همّ ؟؟؟
ولا انتي اول سهم إتْسَنْ لي واتسمّ ؟
لو تكشفي ضهري تلقي السهام علامات ..
وانا زي زرع ف هوا وَطَّى حِيِـي وعَلا مات ..
موت العلالي شرف .. بس اسمها موتة ..
مش عدل تبقي ف ترف وانا باطفح الكوتة ..
ما يا إمَّا نَقْسَمْهُم وَخْزَة قُصَاد وخزة ..
يا إمَّا لا مواخذة .. توتة يا حدوتة ..

وابقِي اكدبي براحتِك .. واتدلعي براحتِك ..
طعم الهزيمة جِزَا للي يزور ساحتِك ..
وانا قلبي يا ما غلب .. مش عيب يبات مغلوب ..
اهو برضه فِدْتينا وكَفَّـرنا بيكي ذنوب ..
ولَـحَسْـنا من شَهْدِك وشرِبْـنا من رِيقِك ..
وسْكِرْنا من كاسِك وكَسَرْنا إبريقِك ..
وطْعِمْنَا من حُسْنِك وشْبِعنا بِـبَـريقِك ..
ومْشِينا في طَريقِك ..
ورجِعْنا مَـلْـوِ اليَدّ ..
جَرْحِي قُصَاد جَرْحِك .. ولا حد ظالم حد ..


ولا انتي فاكرانا رجالة خيبانة ؟
نبكي على النسوان ونْسِحّ في بكانا ؟
كنتي اسألي "نانا"
اللي اسمها "نانا"
يا دوب زِعِلْنا يومين واهي دنيا لاهْيَانا

ما تكدبيش ع الناس .. الناس دي عارفاني
قلبي خشب لو غطس بِيْقِب من تاني
فماتحرجيش روحِك وتقولي ده عشقني
بدال ما صاحباتك يقولولك آدي دقني


حِبِّي على قَدِّك واحكي على قدك
وإن جت سيرتنا ف يوم ابقي الزَمِي حَدِّك


تتدلعي ماشي .. تتبغددي ماشي
وتقولي حبني موت برضه ما يـجراشي
بس انتي من جوا فاهمة ان زمنك مات
وبقيتي زي أميرة قلبها شحات

لِفِّي على صحابي .. سِبِّـيني في غيابي
قولي إن عمرك يوم ما وقفتي على بابي
لا كَوِيتي قِمْصاني ولا جِيتِـي زُرْتِيني
ولا تعرفي مكاني ولا تعرفي تـجيني

وإني يا دوب واحد دايب ف دباديبك
عامل كما عَيِّل شابط في جلاليبك
وإنتِ يا عيني أُف
زهقانة مني خلاص
عملتي زار بالدُّف
وسُقْتِي كُلّ الناس
وأنا برضه لازِقْلِك
معلش حَظِّك كدة رَبِّك ورازِقْلِـك


روحي يا شاطرة هناك انضمي للالبوم
انا كل عشرتي بيكي 22 يوم
عملتي نفسك حكاية ؟؟
ومحبة فيَّـاضة ومَخَدَّة بَكِّاية ؟
وسهر وسُهْد وويل ؟
وبكا و غنا و مواويل ؟
في 22 ليل !!



على أيّ حال
شكراً وشكراً ثم شكراً للقصيدة
قَلَّما تأتيني يا إمرأةٌ بأفكارٍ جديدة
.....

17 أبريل 2011

تلميح أم تصريح ؟

عندما تلاقت عيناهما للمرة الأولى شعرت بأنها لن تكون الأخيرة ، لن تقول أحبته - فهي لا تؤمن بالحب من أول نظرة - و لكنّها شعرت أن شيئاً مختلفاً يكمن في عُمق عينيه ،  شيئاً يناديها و قررت أن تستجيب ..
لقاؤهما الثاني كان أطول ، أخذتهما الحكايات فضحكا كما لم يضحكا من قبل ، و تأثّرا كما لم يحدث من قبل ، و كان قلبها يعلو و يهبط مع حماسته و هدوئه المتتاليين .. قرأَت كثيراً عمّا يُعرف بـ "توأم الروح" ، الذي ربما تعيشين عمرك كله دون أن تلقيه ، ولكنّها شعرت معه أنها وجدت ضالتها رغم أنها لم تبحث عنها يوما !
ثم جاء السؤال الأصعب الذي طالما تجنَبت الإجابة عنه .. هل يبادلها نفس الشعور أم ماذا ؟! .. استعانت بإحدى صديقاتها ، فقالت لها إن هناك "علامات" معينة تبيّن حبه ! ..
-         علامات !! مثل ماذا ؟
-         كأن ينظر إليكِ طويلا ..
-         ربما يفعل ذلك ليؤكد أنه مُنتبه ليس إلا !
-         يسألك كثيرا عن أحوالك و يتكلم معك أكثر ..
-         أيضا هذا لا يؤكد شيئاً !
-         يعاملك بلطف و رقة ..
-         إنه كذلك مع الجميع !!
-         يُحدثك عن أشياء خاصة لا يرويها للمعارف العاديين ..
-         يحدث ، ولكنه صرّح لي من قبل أنه يعتبرني محل ثقة و يحب أن يسمع آرائي ! ربما أنا لست إلا صديقة بالنسبة له !
-         !!!!!!! إذن لا تجيدين أي شئ مميزا أثناء حديثه معك ؟
-         لا .. لا أعتقد !
-         إذن دعكِ منه ..
-         كيف تطلبين منّي أن أنسى و أتجاوز الأمر ؟!!  هل نقابل كل يوم توأم روحنا ؟؟؟
-         إذن علام تنوين ؟
-         لماذا أشغل بالي بعلامات ؟ لماذا أحاول أن أحلل كل حركة أو نظرة تبدر عنه ؟ سأصارحه و ليحدث ما يحدث !

إن المصارحة بالحب هي من حق الرجل وحده ، و لن أقول في مجتمعاتنا فقط ، فالرجل رجل مهما كان وطنه أو كانت جنسيته ! .. كونك أنثى لا يمنع كونك إنسان من حقه أن يحب و يصرح بحبه ، ولكن قبل إقدامك على تلك الخطوة فكّري بالآتي :
أولاً:  هل لديك تلك الجرأة من الأساس ؟  
الخطوة بالفعل تحتاج منك لكثير من الجرأة ، وأن تجهزي نفسك أيضا لإحتمال الرفض .. نعم الرفض ! .. هو - كرجل - يُصرّح و يعلم أنه من الممكن أن يُقبل أو يُرفض ! .. و أنت مثله ..
ثانياً : تُرى هل سيتقبل جرأتك تلك ؟
اعلمى شيئاً .. طبيعة الرجل التي فُطر عليها هي المبادرة .. فمن المتوقع أن يتعجب من - بل يستنكر - جرأتك ! لو افترضنا أنه يبادلك نفس الشعور ، لا شك أنه سيسعد بتلك المصارحة لأنها أكدت حبّك ، و لكن ستظل هناك دائماً غصة في حلقه أنه لم يكن البادئ ! .. سيلازمه شعور دائم بأن هناك شيئاً ما خطأ .. شيئاً ليس في مكانه الصحيح ، مهما حاول تجاهل هذا الشعور فإنه سيطغى حتماً على بعض تصرفاته .. أخشى ما أخشاه أن يأتي يوماً تتشاجران فيه للمرة الأولى فينهرك قائلاً : أنت من طلبتني و لست أنا !
هذا عن الإحتمال الأول ...
أما الإحتمال الآخر .. إذا وجد الرجل نفسه في هذا المأزق ، و أنه مطالب أن يُخبرك برفضه ، كيف يتصرف ؟
أمامك ثلاثة أنواع من الرجال :
الأول : سيخبرك بمنتهى الصراحة برفضه ، و ربما يبرر هذا الرفض بأنه مرتبط بالفعل أو أنه لا يفكر في الإرتباط حاليا ، و لا مانع من بعض الجمل المحفوظة الني تقال في مثل تلك المواقف ، كأن يقول " أنتِ رائعة و لكن صدقيني لست أنتِ المشكلة على الإطلاق " .. !!!
الثاني : سيخبرك و لكن ليس وجها لوجه ، ربما جُبناً منه و ربما حرصاً على مشاعرك ، و لكن في كلتا الحالتين سيفضل أن يخبرك لاحقا إما عن طريق صديقة ، أو بتجاهلك التام المتعمد ، أو التحدث معكِ بفظاظة ... إلخ
الثالث : لن يخبرك على الإطلاق ! و لكي يبرئ نفسه سيحدثها قائلا .. "سأخبرها لاحقا .. لا أريد أن أجرحها ! " .. هذا النوع سيقرر مجاراتك ، فهو لن يخسر شيئا بذلك .. هذا بالطبع أسوأ الأنواع على الإطلاق ولا أعرف كيف أحببتيه من الأصل !!!
لنأتي لنقطة أخيرة .. أنتِ .. ما هو شعورك بعد تلك المصارحة ؟ .. لو افترضنا أنه يبادلك الحب و استقرت الأمور بينكما ، صدقيني لن تسعدي تماما ، ستتذكرين دوماً أنك البادئة ، و ستتشككين في كل تصرف لطيف يفعله تجاهك ، سيبدأ شيطانك في الوسوسة .. ربما يفعل هذا من باب الشفقة ! .. ربما هو لا يحبني و لكنّه خشي أن يجرحني ! .. ربما .. ربما ..
إذن الأمر برمته بين يديكِ الآن .. وازني الأمور .. و اتخذي قرارك .. تتجاهلين الأمر و تنتظرين أن يبدأ هو .. أم تكتفين بالتلميح اللطيف دون تصريح .. أم تُصرّحين بحبك و ليحدث ما يحدث ؟


08 أبريل 2011

هوامش مبعثرة (4)


  • أتمنى أن أحيا قبل أن أموت ...

  • أن تكون إيجابيا شئ جميل .. ولكن الأجمل أن تكون مستعد لدفع الثمن ..

  • وراء أعلى القمم .. تختفي أدنى القيعان !

  • لماذا يخالجنا هذا الشعور دائما عند نهاية علاقاتنا ؟ .. تنظر للآخر في اندهاش و تسأل نفسك .. كيف كنت أحبه ؟! كيف كنت أحاوره ؟! كيف أضحى غريباً عنّي لهذا الحدّ بعدما كنا كالتوأم الملتصق ؟! نتعجب من تشابهنا في كل شئ و من تشاطرنا للأحلام و المبادئ نفسها ! .. ما هو التفسير لما حدث ؟ .. هل تغيّر الطرف الآخر .. أم تغيرنا نحن .. أم أن ابتعادنا عنه أظهر لنا الصورة كاملة ؟ .. هل هو من خدعنا أم نحن الخادعين أنفسنا ؟ .. إنه خيالنا الوردي الذي صوره لنا ملاكاً لا يخطئ .. لا يغضب .. لا ينفعل .. لا و الله .. لكل منّا وجهاً أوحلاً يجب أن يظهر من حين لآخر ..

  • كلما زاد كلام الرجل عن حبه .. كان هذا دليلا على ضعف هذا الحب .. فأقوى مشاعرنا تلك التي نكتمها ..

  • نمّر بمواقف .. نخطئ في تقدير الأمور .. ندرك خطأنا .. ثم - وللعجب - نكرر نفس الخطأ بحذافيره !


  • إذا نحن في انتظار جيلاً كاملاً مؤلفاً من جودي و جومانا و جنا و تسابيح ! أعجب لقدرتنا الفائقة على تقليد بعضنا البعض ! و أعجب كذلك لإصرارنا على تسمية أبناءنا بأسماء صعبة تنغص طفولتهم و تثير إندهاش كل من يسمعها !