اقتبست العنوان من إحدى صديقاتي التي وضّحت لي أن هناك عدة صفات يمتاز بها الرجل دوناً عن المرأة حيث أنها تلتصق بكروموسوم (Y) بحمضه النووي ، وهو الكروموسوم الذي يميّز الرجل عن المرأة ..
تتجلى هذه الصفات الرائعة في تعاملاتنا اليومية معهم و بالأخص في لحظات الصدام ..
أولا : يقلب الترابيزة عليكِ (Turning Tables)
تذكري عزيزتي أن أي خطأ يبدر منه لن يبادر هو بالإعتراف به .. بل سيمارس تكنيك دفاعي معروف وهو أن يوضح لكِ أنك السبب الرئيسي فيم حدث ! صدقيني إنهم ماهرون حقا في هذا الأمر! لا أعرف من أين تأتي لهم تلك الأفكار الجهنمية و التي تُخرسك أحيانا ولا تعرفين سبيلا لصدّ الهجوم الموجه إليكِ !!
ثانيا : لا تطلبي منه الإعتذار إذا لم يبادر هو به
تلك هي القصة دائما .. تحدث مشادة فتغضبين .. يُخطئ في حقك فتلزمين الصمت ، تعودان سويا بعد مرور فترة من الوقت فتفكرين بسذاجة في "معاتبته" عملاً بمبدأ (العَتَب على قدّ المحبة) .. تُعاتبينه و أنتِ موقنة أنه لن يتوانى في أن يعتذر لإستكمال صفو اللحظة ، بالتأكيد لن يلجأ بعِنْده لإفسادها ... ولكن هيهات عزيزتي ، ستٌدخلين نفسك في السِجال السابق ذكره : مَن المخطئ ؟ ، ولن تكسبين شيئا غير مشادة جديدة .. ما الحل إذن ؟ .. إذا اكتشفتِ أنه من هذا النوع من الرجال (و معظمهم كذلك) تجنبي الصمت في المشادة القادمة :)
غالباً لا يعتذر الرجل عما قال أو فعل بدافع من شعور حقيقي بالندم .. إنهم يلجأون إليه كحلّ أخير بعد أن يُنهكهم الجدال .. فقط لإنهاء الموقف الراهن أو عندما يشعرون أن عدم الإعتذار سيكلفهم لاحقاً متاعب أكثر من الإعتذار نفسه ! ولكن حتى هذا الإعتذار لا تأملي فيه كثيرا ..
ثالثا : كل رجل هو صورة مكررة من أبيه
يقال للرجل إذا أردت أن تعرف إمرأتك جيدا فقط انتبه لأمها ، و العكس صحيح ! فالرجل اللطيف لن يُنجب شيطاناً ، والفظّ لن يُنجب ملاكاً ! يحدث أحيانا أن نرفض صفة أو سلوك للأب أو الأم ، ونقول لأنفسنا أننا لن نفعل مثلهم في المستقبل بالتأكيد ! ولكن تغيب عنّا قاعدة في الطب النفسي تُدعى "النكوص" ، وتعني أننا نتصرف تماما مثل الأب أو الأم في مواقف معينة دون تفكير، و برغم كرهنا و رفضنا للتصرف ذاته في عقلنا الواعي ، نفعل نفس الأمر المكروه لا شعورياً حيث أنه محفور في تلافيف عقلنا الباطن ! .. لا يعني هذا بالطبع أن نظلم إنسانا لمجرد أن أحد والديه لا يُعجبنا ! و لكن علينا فقط بالإحتراس و عدم التعلق بالآمال الوردية !
ملحوظة : في المرة القادمة (لو ليّا عُمر بإذن الله) صفات على الـ XX- Chromosomal combination :)