"لا شيءَ يُعْجبُني"
يقول مسافرٌ في الباصِ
يقول مسافرٌ في الباصِ
لا الراديو ولا صحُفُ الصباح
ولا القلاعُ على التلال.
أُريد أن أبكي
أُريد أن أبكي
يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ ،
وابْكِ وحدك ما استطعتَ
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا شيءَ يُعْجبُني.
دَلَلْتُ اُبني على قبري’
فأعجَبَهُ ونامَ’ .. ولم يُوَدِّعْني
فأعجَبَهُ ونامَ’ .. ولم يُوَدِّعْني
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا ، لا شيءَ يعجبني.
دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة.
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة.
هل أنا حقاً أَنا؟
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا شيءَ يُعْجبُني.
أُحاصرُ دائماً شَبَحاً يحاصرُني
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن
اقتربنا من محطتنا الأخيرة’ فاستعدوا
للنزول ...
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّة ،
فانطلق!
اقتربنا من محطتنا الأخيرة’ فاستعدوا
للنزول ...
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّة ،
فانطلق!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنا
مثلهم لا شيء يعجبني ، ولكنّي تعبتُ
من السِّفَرْ.